صورة

مخ “الحمار” في وطني المزعوم!!

31 ماي

” الأوطان نوعان.. أوطان مزورة وأوطان حقيقية. الأوطان المزورة أوطان الطغاة، والأوطان الحقيقية أوطان الناس الأحرار. وأوطان الطغاة لا تمنح الناس سوى القهر والذل والفاقة. ومدنها وقراها لها صفات القبور والسجون، ولذا فإن الولاء لأوطان الطغاة خيانة للإنسان، بينما عصيانها والتمرد عليها إخلاص للإنسان وحقه في حياة آمنة يسودها الفرح وتخلو من الظلم والهوان، لا سيما وأن الولادة في أي وطن هي أوهى جذر يربط الإنسان بوطنه، ولن يقوى ذلك الجذر وينمو ويكبر إلا بما يعطيه الوطن من حرية وعدل.” (من مقدمة كتاب سأخون وطني)
لم أجد أنسب من هذه المقدمه كبدايه لمقالي، وطني المزعوم المطعون الخاذل المتخاذل الذي مازال وطني.
لا ادري لماذا أتذكر حكاية الأسد والثعلب والحمار كلما جرت كلمة “وطن” على لساني حتى وإن لم تنطقها شفتاي!
دعوني أُذكركم بها في عُجالة وأترك لكم توزيع الأدوار (من يلعب دور الثعلب ومن هو الحمار؟)
زعموا أن الأسد ملك الغابة كان جائعًا
وكان معه الثعلب الذي لا يفارقه في
حله وترحاله وكأنه بمكانة وزيره.
قال الأسد: يا ثعلب، أحضر لي طعامًا وإلا أكلتك!!
قال الثعلب: تأكلني! لا.. لا، الحمار موجود الآن أجرجره لك لتأكله.
قال الأسد: حسنا، لا تتأخر..
ذهب الثعلب في زيارة مكوكية إلى الحمار
قال له: أريد أن أسر إليك بخبر، إن الأسد يبحث عن ملك للغابة بمواصفاتك. ليعم السلام الغابة على جميع الحيوانات. قال الحمار: هل أنت متأكد يا ثعلب؟
قال الثعلب: نعم
وأخذ “الحمار” يفكر بالمنصب الذي ينتظره
وأخذ يتخيل شكله وهيئة مملكته وحاشيته وما جاشت به من أحلام وردية، وما إن وصل الحمار لدى الأسد وقبل أن يتكلم قام الأسد وضربه على رأسه فقطع آذنيه، ففر الحمار على الفور. قال الأسد: يا ثعلب، أحضر لي ‘الحمار’ وإلا أكلتك؟
قال الثعلب: سأحضره لك، ولكن أرجو أن تقضي عليه هذه المرة بسرعة.
راح الثعلب للحمار ثانية وقال له:
صحيح أنت حمار ولا تفهم الأتيكيت، كيف تترك مجلس ملك الغابة وتضيع على نفسك فرصة هذا المنصب، ألا تريد أن تصبح ملكاً؟!
قال الحمار: العب غيرها يا ثعلب، تضحك عليَّ وتقول إنه يريد أن ينصبني ملكًا، وهو في الواقع يريد يأكلني.
قال الثعلب: يا حمار، هذا غير صحيح، هو حقاً يريد أن ينصبك ملكًا!!
أنت غشيم يا حمار، كيف ستتوج؟ وكيف سيركب التاج على رأسك؟ كان يجب أن تطير أذناك حتى يركب التاج على رأسك يا حمار!!
قال الحمار: هه أع أع أع صدقت يا ثعلب، إذن سأذهب معك إلى الأسد الطيب الذي يبحث عن السلام!!
رجع الحمار برفقة الثعلب إلى عرين الأسد مره ثانيه.
قال الحمار : أع أع أع يا أسد، أنا آسف، فلقد أسأت الظن بك!!
قام الأسد من مكانه واقترب من الحمار ثم ضربه مرة ثانيه على مؤخرته فقطع ذيل الحمار، ففر الحمار مرة أخرى.
قال الثعلب: أتعبتني يا أسد!!
قال الأسد “متذمرًا”: أحضر لي الحمار وإلا أكلتك!
قال الثعلب: حاضر يا ملك الغابة.
وهكذا رجع الثعلب للحمار وقال: ما مشكلتك يا حمار؟
قال الحمار: أنت كذاب وتضحك عليَّ، فقدت أذني ثم فقدت ذيلي، وأنت لا زلت تقول يريد أن ينصبني ملكًا، أنت نصاب يا ثعلب!
قال الثعلب: يا حمار شغل عقلك، قل لي بالله عليك كيف تجلس على كرسي الملك “العرش” وذيلك من تحتك؟
قال الحمار: لم أفكر في هذه ولم تخطر على بالي!!
قال الثعلب: لهذا ارتأى الأسد ضرورة قطعه.
قال الحمار: أنت صادق يا ثعلب، أرجوك خذني إليه لأعتذر منه وحتى نرتب الأمور.
أخذ الثعلب الحمار ثالثة إلى الأسد..
قال الحمار: أنا آسف يا أسد، ومستعد لكل الذي تطلبه مني.
قال الأسد: لا تهتم، هذه مجرد اختلافات في وجهات النظر.
قام الأسد وانقض على الحمار من رقبته والحمار يصيح: “أين أضع التاج؟ أين أضع التاج؟ أين أضع التاج؟”
ثم لفظ الحمار أنفاسه الأخيرة.
قال الأسد: يا ثعلب خذ اسلخ الحمار وأعطني المخ والرئة والكلى والكبد.
قال الثعلب: حاضر يا ملك الغابة.
أكل الثعلب المخ ورجع ومعه الرئة والكلى والكبد.
قال الأسد: يا ثعلب أين المخ؟
قال الثعلب: يا ملك الغابة لم أجد له مخًّا!
قال الأسد: كيف ذلك؟
قال الثعلب: لو كان للحمار مخ ما رجع لك بعد قطع أذنيه وذيله.
قال الأسد: صدقت يا ثعلب فأنت خير وزير.
وهكذا نجحت خطة عملية تثبيت أقدام الثعلب في منصبه إلي الأبد.
في الأوطان المزعومة نجد دومًا من يتفانى في لعب دور الثعلب الواثق من كفاءته في خداع الطيبين لدرجه الغباء، وهناك دومًا من يهلك ويُهلك من حوله لطعمه في منصب أو سلطه أو نفوذ.
في الوطن المزعوم اختلطت الأدوار، أعني كلنا نلعب كل الادوار: الأسد، الثعلب و الحمار!!

لا أخونه و لا عسكره

28 فيفري

بعد تفكير واجتناب التعليق لفترة طويلة علي الأخوة المطالبين بعودة الجيش تاني، هقول اللي ضميري وصلني له ورزقي على الله، المطالبة بعودة الجيش والأصوات المتعالية لدعوته بفسرها بأنها (عجز، قصر نظر، مصلحة، قلة حيلة أو نفس قصير) وحرام كل اللي بيحصلنا ده يكون نتيجته استدعاء فتوة لتخليصنا من فتوة، احنا اتعودنا نرمي مسئولية التفكير والاختيار على حد غيرنا، ما اتعلمناش نتحمل مسئولية، بنرمي التركة لأول عابر سبيل من غير ما نحاول حتى نتأكد أنه قدها لمجرد التخلص من عبء المسئولية، مستنيين المنقذ والمخلص اللي في خيالنا ومش قادرين نستوعب أن الفارس ده قدامنا طول الوقت، عايش جوا كل واحد فينا، المخلص هو إحنا، وزيادة على كده بنحارب في أي صوت ضمير أو عقل بيدعو للتفكير وإخراج المخلص اللي جوانا. بنلجأ لأقصر الطرق وفاكرين إننا هنوصل برغم إنها غلط وعواقبها دايما كوارث.
الدعوات اللي بتعلى بعودة الجيش ما هي إلا دوامة جديدة بنتشد لها واحنا للأسف عارفين وبنحور على نفسنا. الجيش- أي جيش- دوره هو أمن البلاد- أي بلاد- فيما عدا البلاد المحتله سواء كان الاحتلال محلي عن طريق نظام سفاح أو خارجي زي ما احنا عارفين.
المطالبه بعوده الجيش دلوقتي درب من التخبط والعبثية بمعني أصح.
ليه لازم نختار من المطروح قدامنا واللي مش احنا اللي صنعناه؟ ليه لازم نلعب دور البنت قليلة الحيلة اللي ما بتعرفش تقول لا في اختيار مفروض عليها بين اتنين أسوء من بعض؟ ليه لازم دايما نتجر لاختيارات عمرها ما كانت لصالحنا ولا هتكون؟ ليه بننسي ونتناسي إن الحل والاختيار اللي لازم يكون هو إحنا؟ إحنا مش عجزة ولا مصر الولادة أصابها عقم مفاجئ! ليه مش واثقين في عدالة قضيتنا ولا نفسنا؟ المخلص وفارس الأساطير اللي منتظرين قدومه على حصان أبيض لتخليص ست الحسن مش هييجي، لأنه ببساطه موجود، موجود فينا طول الوقت، فينا كلنا مش في شخص ولا مؤسسة ولا جماعة.
وقبل ما تقول لي أهو الجيش أحسن من اللي احنا فيه، هفكرك إنك قلت نفس الجملة وعصرت الليمون وفرحت بلعبه تلوين الصوابع وأنت عارف أنك مجرد ديكور اتجر عشان يحلي الصورة ويديها شرعية، زي دلوقتي بالضبط. لو نفسك قصير وتفكيرك عاجز ونظرك محدود (وده مش ذنبك، إنت اتولدت كده) أرجوك اسكت ع الأقل وسيب المرحله تفرز اختياراتها من غير ما تحجمها في صوره علي قد دماغك ونظرتك وتفكيرك اللي إنت متعصب له. لو بتحب فعلاً الجيش المصري سيبه في حاله وما تحاولش تجره للسياسة.
أرجوك تفهم أن الحلول السريعة الغلط بتخسَّر الكل، سيب المرحلة للي مؤمنين بالخيال اللي بيتحقق بالإصرار عليه مش بالتخاذل والخذلان!
أنت حر في تفكيرك لكن ما تحاولش تخليني عاجزه زيك، أنا وغيري واللي زيي عايزين دولة العدل مش دوله الصفقات ، ومؤمنين أن مصر مش عقيمة عشان تطلع لي أسوء ما فيها للاختيار بينهم (زي ما حصل في الانتخابات) أنت عارف إحنا كتير، إحنا 92 مليون والنسبة الاكبر فيهم شباب وأطفال بيحلموا بالعدل اللي مش هيتحقق بدولة دينية أو عسكرية.
أرجوك لو مش قادر تحلم فمتصادرش حلم غيرك بمنطق (أعلم ما لا تعلمون) الثورة هتكمل وهتفرض اختياراتها وهتصحح مسارها. دولة العواجيز والعقم لازم ترحل بالذوق أو بالعافية هترحل.. والعقيم العاجز مش هيتحكم في صاحب الخصوبة والمستقبل.
بكرة جاي بعدله وناسه واختياراته.

هتتعدِّل يا ست الحسن

19 فيفري

كلمه يرددها المصريون دون تفكير عند الأزمات أو الشدائد، وسمعتها كثيرًا في الأيام الستة الأخيرة. لو تأملنا في حروف الكلمة سنرى أنها في تكوينها تضم حروف كلمة “عدل”، العدل اسم من أسماء الله سبحانه وتعالى، كما أنه فعل من خصائصه، فقد خلقنا الله بالعدل وقسّم الأرزاق بالعدل ومنحنا أنصابنا في الحياة بالعدل وسيحاسبنا يوم الحساب بالعدل. عدل الله لا شك فيه ولا تمييز.
ما نتميز به كمصريين أننا نؤمن ونوقن بالعدل الالهي (يمهل و لا يهمل)، وأجمل ما في الثوره أنها زادتنا يقينًا أن العدل الإلهي سينتصر لمن خذلهم العدل الانساني.
لا أستطيع أن أجد وصفًا لكل العواصف التي حدثت وتضاربت وتضادت في رحلتي العبثيه ذات الستة أيام التي قضيتها تجوالاً في بعض شوارع ومدن #ست_الحسن (مصر)، بلا تخطيط سرقت نفسي من العالم الافتراضي وألقيت بها في واقع طين طيبة. لكن أستطيع القول إنها ستظل ست الحسن القوية الجميلة مهما حاول الطامعون فيها إذلالها، ليست كلماتي وحدي وشعوري وحدي، بل كل من قابلتهم بالصدفة أثناء تجوالي ما بين شارع، ومقهي، وقطار، وتاكسي، أو حتى شاب صغير يكبُر ابني قليلاً سنًّا حاول معاكستي (على اعتبار أنني أنثى، ومخدش باله من سني)، كلهم بلا استثناء مجمعين لدرجه اليقين والإيمان أن كل محاولات خطف (ست الحسن) فاشله.
لم أجد صعوبة في الوصول لقلوب الناس، ولم أحاول دفع أحد للكلام، جميعهم اكتفي ببدئي بالسلام مع ابتسامة حقيقية من قلبي (أهل بلدي رائعون)، يقنعون بسلام صادق ليقدموا كل ما يقدرون عليه من مساعدة تطوعًا.
أعترف أننا بتعالينا على من نظنهم أقل منا مالاً وعلمًا وحظًّا أيضًا لدرجة المرض، خلق فجوة عميقة في التواصل والفهم. أُؤمن طوال الوقت أن الأصل في الإنسان الخير، وأن الثورة- أي ثورة- هدفها الخير ستنجج، والايام القليلة الماضية أكدت ما أعتقده. بُعدي قليلاً عن العالم الافتراضي وإلقاء نفسي بلا تخطيط في الشارع أعطاني ثقة لا تُقدر بثمن في عدل ربي الآتي لا محالة، رؤيتي لتفاصيل صغيرة من الحياة اليومية للناس البعيدين عن عالم الإنترنت أوضحت الرؤية، فهذا الجدار يحمل جرافيتي لثورة البحرين وآخر يحمل عبارة (عيش- حرية- عدالة اجتماعية) وأرى على باب محل صغير لتصليح الساعات نعيًا للعالم المصري سعيد رشدي، وهنالك على مقهى شعبي، دفعت فيه جنيهًا ثمنًا لكوب من الشاي (الكشري)، عبارة (غير مرحب بوجود الاخوان)، وهذا طفل ذو خمسة أعوام سرقت منه وعد بأنه لن يترك حقه لأنه (مش شحات) وهذه صاحبة (نصبة لعمل سندويتشات رخيصة من البطاطس المقلية)، قريبة من ميدان الشون في المحلة، لم تقبل مني غير ثمن لسندويتش بطاطس وفلافل وتختتم كلامها بـ(البركة في القليل الحلال)، هناك عند مدخل محطة القطار أسمع من خلفي صوتيْ مراهقيْن يدفع أحدهما الآخر نحوي لطلب نقود، فأعرض عليهما مساعدتي في حمل حقيبتي مقابل جنيهين ونصف لكل واحد منهم، فيحاولان حمل الحقيبة (تطوعًا) ردًّا على جميل ابتسامه يعتبرانها (تفضلاً) مني.
المدهش بالنسبة لي أن أحد من تحدثت معهم في أحد القطارات استشهد على كلامه بأن مصر ستظل محفوظة، لأن الله سبحانه وتعالى عندما كرَّم سيدنا يوسف وضعه على خزائن مصر، وعبَّر عنها في القرآن بـ(خزائن الأرض)، والأكثر إدهاشًا لي أن جميعهم لم يستغربوا تعبيري عن مصر (ست الحسن)، بل زادوا عليه أشعارًا بأسماء مختلفه!
أستطيع أن أُؤكد أن يقيني زاد بعد هذه الأيام الستة بأن مصر ستعود إلينا، وستصبح أحسن مما كانت عليه، تفاصيل ما رأيته تؤكد هذا، وأعترف أنني قبل هذه الأيام حاول اليأس التسلل إليّ، وأحمد الله أنه لم يتركني لهذا الشعور وساعدني في طرده بالشواهد والأدلة.
والأهم أن العدل الإلهي (وليس الخنوع) الذي هو سر صبر أهل بلدي سيتحقق وقريبًا، بل أقرب مما نتخيل.
أختتم كلامي بجمله أحد سائقي التاكسي الذي استمعت بتركيز لكل كلمه قالها لي خلال رحلتي معه من شارع طلعت حرب إلى محطة مصر برمسيس (آل يأخونوها آل!! ويقسموها آل.. ده التتار مقدروش عليها، هع هع). أضم صوتي لصوته في ثقته وإيمانه أنها ستظل دومًا ست الحسن قاهرة الطامعين الظالمين.
“ولا تحسبن الله بغافلِ عما يفعل الظالمون”

إغتصاب ست الحسن و الصفحه الأخيره….!!

6 فيفري

أكثر ما يؤلم أنثى ويغتال كرامتها وكبريائها وأنوثتها هو امتداد يد إلى جسدها والعبث به، وخاصة إذا كان بأمر مباشر مدفوع الأجر للمعتدي، بهدف كسر اعتزازها بنفسها وبأنوثتها وكرامتها. ما حدث في الفترة الأخيرة من محاولات اغتصاب للأنثي المصرية له دلالات ترقى إلى حد اليقين أنها مهمة مدفوعة الأجر، والهدف الوحيد هو قهر الأنثى وإذلالها لتبتعد عن الهدف الرئيسي والأصيل، وهو مشاركتها الفعالة لمنع الاغتصاب الأكبر لست الحسن#مصر.
اتفقت روايات كل الجميلات (كلهن جميلات بشجاعتهن وثوريتهن) أن ما حدث كان ممنهجًا ومنظمًا، كما اتفقن أيضًا على أن أيًّا منهن لم تعرف من بالفعل يحاول العبث بجسدها، ومن يحاول حماية هذا الجسد، مع اتفاقهن جميعًا على سماعهن نفس الجملة (أنا بحميها، ما تخافيش أنا بحميكي)، دون أن ترى وجه قائل هذه الجملة أو تستطيع أن تُجزم أين كانت يداه! وهل كانت تمتد بالفعل لحمايتها كما كان يصرخ، أم أنها حيلة لينفرد بأكبر جزء من غنيمة جسدها؟
من هذه الجمله أستطيع أن أنتقل بالحديث عن الاغتصاب الأبشع لبلد بأكمله، بشعبه نساءً ورجالاً، أخصر ويابسًا.
المغتصب هنا هو تنظيم لجماعة محظورة ليست قانونية حتى اللحظة، وهو من يتقمص صوت (الشهم) الذي تكرر في حالات نهش لجسد إحدى إناث مصر، والذي يردد (ما تخافيش أنا بحميكي)، بينما يداه تعيثان فسادًا وتعبثان في جسدها بكل خسة وقذارة. هذا ما يفعله الإخوان ومندوبهم القابع على كرسي رئيس جمهورية مصر، نفس المنهج، التكالب على الفريسة، وأدوار مُوزعه فيما بينهم، وتحديدًا مرسي من يقوم بدور (الشهم) الذي يصرخ طوال الوقت (انا بحميها)، بينما هذه الجمله مجرد غطاء لإتاحة الفرصة لإتمام عملية الاغتصاب القذرة.
نفس المنهج والتنظيم يتم تنفيذه على المستويين بالتوازي، محاولات لإذلال الفريسة (الأنثى) بمنتهى الوحشية على أيدي مأجورين في ميدان (الحريه)، ومحاولات لإذلال شعب بأكمله بمنتهى الوحشية بهدف السيطرة والاستعباد.
إنها لمن يعي جريمة واحدة، اغتصاب أنثى لتسهيل اغتصاب وطن، محاولات تلو محاولات طبقًا لكتاب (المحتل) بكل بشاعته، يتمسك به كل نظام هدفه احتلال وطن بأكمله، ولكنها كلها باءت بالفشل. الخطأ الذي يكرره كل نظام فاشي مستبد يسير على خُطي المحتل ويطبق منهجه في اغتصاب الشعوب هو عدم قراءته للصفحة الأخيرة والتي تُسجل نهايته دوما، و سبب جهل الفاشيين المجرمين بهذه الصفحه انها تُكتب عادةً بعد نهايتهم. الصفحة الأخيرة (صفحة النهاية) هي من تحدد المنتصر الذي و الذي لم يكن أبدًا المغتصب. أقرءوا الصفحة الأخيرة عن تاريخ أمثالكم،لأنها لكم أيها المغتصبون.

دماء المصريين ودموع سالومي تسترد الثوره!!!

23 جانفي

“كل ما نتعلمه من التاريخ هو أننا لم نتعلم شيئًا”.
لا أدري لماذا تتردد في عقلي قصة “سالومي” في الأسطورة؛ وتطغى على تفكيري؟ لا أعلم! أهو التعري أثناء الرقص والذي يُعد الرابط الوحيد بين الأسطورة وبين ما يفعله أعضاء جماعة الإخوان المسلمين الحاكمة في مصر الأن؟
أهي رغبة راغب الحكم واشتياق مشتاق للسلطة؟ أم هي شهوة الملك والنفوذ التي تسيطر على البشر فتجعلهم يرقصون عراة حتى تسقط ورقة التوت وهم لا يشعرون؟ أم هي فيضان الدموع عندما نكتشف الخدعة التي أوقعتنا في الشرك؟ (سالومي لم تُقتل ولكنها دُفعت لتكون السبب في القتل)، أم أنها آفة قوم غافلين يتوهمون أنهم وحدهم أصحاب الحق الإلهي- وتحويل الباطل إلى حق أيضًا- ومحتكروه؟ (أنا ملك والسرقة حق الملوك والحكام “سرقة الاوطان”)! إنها الفتنة التي لا ينجوا منها أحد عندما تمتزج شهوة النفوذ برغبة الحكم.
لم يذكر التاريخ ماذا حدث لسالومي بعد أن حملت رأس يوحنا المعمدان التي تقطر دمًا على طبق من الفضة، ربما عقابًا لها على فعلتها (الغباء والتغييب يستحق العقاب)، أو ربما ليُطلق لخيالنا العنان في تصور (ما حدث بعد؟)
يصور لي خيالي أن سالومي فقدت النطق وأفاقت وأرعبها المشهد، بل إنها أدركت الخدعة التي تم سحبها إليها عندما تجسد لها حبيبها في صورة رأس يوحنا، وأن لسان الرأس تحدث إليها وأمرها أن تحمل الرأس بيديها وتضمها إلى صدرها وتهرب بها إلى أعلى قمة جبلية قبل الطوفان الذي أصاب المملكة ودمر كل من فيها.
عندما جلست سالومي في الكوخ المنشود على قمة الجبل وهي ما زالت تحتضن الرأس؛ نطق لسان يوحنا ثانيهً وأمرها أن تبكي حتى تغسل دموعها جسدها الغارق بدم يوحنا، ظلت سالومي تبكي ثلاثة أيام حتى اغتسلت تمامًا من الدم، وغلبها النعاس، فرأت في منامها يوحنا بكامل هيئته ورأسه فوق كتفيه، لا يتكلم، ولكنها تسمع صوته يطالبها بدفع ثمن الخطيئة (حتى لو لم تعلم حقيقة الخديعة)، وأشار لها على طريق القصر. استيقظت سالومي شاحبة، ليس لها تلك العينان اللتان كانتا قبل فيضان الدموع، فلم تجد يوحنا، لكنها وجدت رأسًا خاليًا من الحياة، وسمعت صوت حبيبها يردد: “أما الروح فلا ينال منها أحد”.
تهرب سالومي عائدة إلى مدينة الأشباح، تدخل من بوابة المدينة في اتجاه القصر، فتتبدل نظره عينيها إلى الإصرار على التكفير عن خطيئتها (إن العقاب غالبًا ما ينبع من أعماق نفس مرتكب الجريمة عن عمدٍ كان أو عن جهل)، وتجد سالومي نفسها تنحني وتلتقط حجرًا من الأرض، وكلما مرت بشبح كان يومًا إنسانًا (مواطنًا)، يسترد روحه ثانية، وينحني ليلتقط حجرًا من الأرض ويسير وراءها في اتجاه القصر، حتى لم تعد تستطيع عد من ساروا خلفها، فحاصروا القصر من كل الاتجاهات وهم يرددون: “الشر لابد أن يحيق بآهله”.
لا أستطيع أن أعرف ماذا حدث بعد ذلك، أترك القادم للقادم. ولكن تذكروا أن التاريخ يذكرنا دومًا بأن الشعوب لا بد أن تنتصر على ظالميها ومغتصبي حقوقها.. فهذه هى “سالومى” وقد تحقق لها هدف لم يكن لها (خديعة الأبرياء واستخدامهم لتحقيق أهداف لصالح المخادعين)، وهو قتل يوحنا المعمدان.
في أوطاننا وطد معظم الحكام في التاريخ سيطرتهم على حكمهم بقطع رؤوس أعدائهم وغرس أرجُل كراسيهم في الدم، عن طريق تحفيز البعض وإيهامهم بأن مصلحتهم في المطالبه بهذه الرأس (الشعب يريد إعدام ….) وتعليقها في أماكن عامة. دماء الأبرياء التي تسيل على أرض مصر هي فيضان دموع سالومي، ورؤوسنا التي تسقط هي رأس يوحنا، ورقصة سالومي هي تراقص فصيل يدعي الدين ويدعي السياسة، نزع كل ما تبقى له من ورق التوت ليصل إلى عرشٍ غارق في الدماء.
الطغيان يخلق لدى الشعب حاله من التمرد على الأوضاع, ويضاعف إصرار الناس على الانتفاضة على لصوص الوطن.. الشعوب وحدها- فقط- هي القادرة على تحقيق أصعب المعادلات بالإرادة, وحينما توجد الإرادة فلن يصعُب إيجاد الوسيلة. الشعوب تستطيع أن تتحمل الخسارة ولكنها تكره الخيانة ولا تستطيع تحملها أو نسيانها. مقاومه الحاكم الظالم عبادة، وانتصار الشعب بديهي (وَلَمَنِ انتَصَرَ بَعْدَ ظُلْمِهِ فَأُوْلَئِكَ مَا عَلَيْهِم مِّن سَبِيلٍ).
المجد والانتصار للشعب، والعار والعقاب للظالم والخائن. لا بد أن يحيق الشر بأهله.
الشعب هينتصر.

نصف ثوره = كفن شعب

17 جانفي

“أنصاف الثوره مقابر الشعوب/ أكفان الشعوب” حكمة صحيحة
ونستطيع أن نراها على أرض الواقع بدون مجهود. دعونا نعود للوراء
والتاريخ، نتأمل سويًّا في الثورة العرابية المنسوبة للزعيم أحمد
عرابي الذي تقدم ممتطيًا جواده كأنه فارس من العصور الوسطى، يطالب
بثلاثة مطالب في 9 سبتمبر 1881 وهي: زيادة عدد الجيش إلى 18000 جندي.
تشكيل مجلس شورى النواب على النسق الأوروبي. عزل وزارة رياض باشا. لم
يستجب الخديوي آنذاك إلا إلى المطلب الأخير، وفرح الشعب ورقص وهتف
بنجاح ثوره لم تكتمل. ولم يمر العام حتى استطاع الخديوي ومن لهم
مصالح- وكثيرون منهم كان يُصنف بالـ”النخبه” في ذلك الوقت في- الوقيعة
بين “القوى الوطنية”، وخصوصًا بعد تعيين أحمد عرابي وزيرًا للحربية في
وزاره محمود سامي البارودي، والتي لُقبت بـ”حكومة/ وزاره الثوره”.
(بيفكركم بحاجه الكلام ده؟) لن أخوض في تفاصيل ما حدث في تلك الفترة
من خيانة ومؤامرات واصطناع المشكلات، ولكن تخيلوا ماذا كاد أن يحدث لو
كانت تلك الثوره اكتملت وتمسك الجميع بمطالبها وأهدافها، وتبارى
الجميع في الإصرار عليها؟ بدأتُ بسرد جزءٍ من تاريخ إحدى ثوارت
المصريين التي لم تُكتمل لأدخل منها إلى الواقع، التاريخ يعيد نفسه
دائمًا، وطبيعي أن نفس المقدمات تؤدي إلى نفس النتائج. “أنصاف الثورات
مقابر/ أكفان الشعوب”. قبل أن يصل الميت إلى القبر يمر بمراحل تهيئة
للدفن، وترجمة هذه المراحل- ثوريًّا- على الأرض تمر بعدة خطوات لخصها
نعوم تشومسكي هي: – الإلهاء: وهي تحويل وتوجيه الأنظار إلى مشاكل
وأحداث مفتعلة وتسريب إشاعات وأخبار غير حقيقية وتوجيه جماعة من
التابعين لنفيها أو إثباتها. – ابتكار المشاكل وأنت أيضًا من بيده
الحل: مستشارو أي ديكتاتور موهوبون في ابتكار مشكله وتسويق الحل لها،
والذي سيرفضه الشعب في الظروف الطبيعية “إنفلات أمني- تهريب- إرهاب-
بلطجه- زيادة في الأسعار- أزمة ماليه”. – التدرج في تطبيق إجراء
مرفوض: وهو ما يسمى بسياسة التدرج اللوني، نسبة إلى تدرج اللون، مثلاً
من الابيض إلى الأسود وما بينهما، كإجراء آجل سوف يُطبق بعد تخيير
الشعب فقط في التوقيت (الضريبة العقارية- زيادة أسعار) طبيعي أن يختار
الإنسان البلاء البعيد (إحييني النهاردة وموتني بكره) – مخاطبه الناس
كونهم أطفالاً: الديكتاتور يتحدث دومًا بفوقية وحكمة مصطنعة بادعاء
معرفة مصلحة الغالبيه من الشعب، وهذا نراه جميعًا في أي خطاب موجه
للشعب عن حكمه فخامته، والتي تجعله يري كل المؤامرات والخطط للإيقاع
بهذا الشعب الطيب الذي لم يُفطم بعد، فيستخدم لغة ركيكة وكلمات غير
مفهومه وكأنه يخاطب معاقين ذهنيًّا، ناهيك عن نبرة الصوت اللزجة. –
إستحسان الرداءة وتشجيع الشعب على القُبح: أن ينتهج الكدب كمبدأ ويشجع
عليه ويبرره، أن يقنع الشعب أن مصلحته في إلغاء العقل أو تسليمه لأحد
الجُهال، و كما نعلم أنه كلما زاد الفقر و الجهل فرّ الناي إلي الدين و الإختباء خلف التدين الشكلي،فتكون مهمه شيوخ السلطان أن يقنع الشعب أن رفض الجهل أول الموبقات. – تعويض التمرّد
بالإحساس بالذنب: جعل الفرد يظنّ أنّه المسؤول الوحيد عن تعاسته، وأن
سبب مسؤوليّته تلك هو نقص في ذكائه وقدراته، وذلك لئلا يثور عليه
ويطالب بحقوقه، فيقوم المواطن بامتهان نفسه ويحتقرها وأحيانا يكرهها.
من كل ما سبق نستطيع أن نرى أين نحن الآن. نعم، نحن في نصف ثوره يا
سادة، ونصف الثوره التي لم تكتمل تصنع ديكتاتورًا اكبر وأخطر من
سابقيه. ليس لدينا خيارات، الواجب والفرض الآن هو تكملة الثورة، وليس
غيره، وإلا سيسخر التاريخ من جيل أصابه الخبل فأضاع وطنًا (كلنا عندنا
اكتئاب وبقينا فعلاً مرضى نفسيين) لا شفاء لنا إلا بإكمال ما بدأناه
حتى لو كان قدرنا أن نتعثر أو نسير في الطريق الخطأ. نحن مازلنا نتعلم
من أخطائنا. (الثوره ما بتروحش صناديق، ما بتشيلش نظام ديكتاتوري
بانتخابات، ما بتتفاوضش على مناصب وكراسي، الثوره ما تدهنش جدار آيل
للسقوط وساكنه تعابين، الثوره بتهد بالمعني الحرفي للكلمة وبعدين تبني
على نضافه) ما يحدث لنا من تشتيت على طريقه “اشغلهم في أي حاجه” هدفه
الوحيد إجهادنا في معارك هزليه مفتعله، لنجعل هدفنا الأول إكمال
ثورتنا حتى الانتصار، البقاء في الوسط ليس في صالحنا، لنتمسك بأهداف
ثورتنا والتي لم يتحقق منها شيء، بل عدنا إلى الوراء لنناقش بديهيات
ليست مطروحة للمناقشة من الأصل. تذكروا (عيش- حرية- كرامة إنسانية) الليله ثوره وبكره ثوره وبعده ثوره وننتصر.
— الثوره هتنتصر

من له مثل ثأري……!!

15 جانفي

ليله سواء أخري مصبوغه بلون الدم تُضاف الي ليالينا الكئيبه في أرض طيبه، و كأنه كُتب علينا أن يحتل الحزن عدد من بيوتِ سكان وطننا كل ليله ليزداد عدد الامهات اللاتي يرتدين السواد.
هي ليله لديّ بعضنا تفتح باب الذكريات و الأحداث الموجعه التي لم ننسها أبدا، أو هي ليله تضاعف الغضب و تدعم الإحساس و الاصرار الثوري لديّ بعضنا الأخر.
وبين بعضنا و بعضنا هناك امهات مكلومه مصابه بألم يتسع له صدرها و يضيق به صدر الدنيا. أصبح المعتاد لدنيا أن أماً مصريه تسبدل ثيابها الملونه للون السواد الذي نتشح به عند موت عزيزاً علينا،و ليس هناك أعز من أحشائنا التي تمشي علي الارض(مابنلحقش نغير الاسود)
كل ليله سوداء تتلون بدماء المصريين و غالبيتهم زهور و ورود تتراوح اعمارهم بين العقد والعقدين من العمر(شعر اسود في القبور”ع القضبان/في بحر/ع الطرق العامه” و شعر شايب في القصور) تفتح باب إجترار الذكريات الاليمه و تضاعف الغضب لديّ البعض و كأنها تآبي الأ تذكره بثأره الذي لم يؤخذ بعد،أنا من هذا البعض.
أنا لديّ ثأرا شخصياً مع نظام هذا البلد،السابق و الحالي(لو اعتبرناهم مختلفين ومش نظام ممتد يعني). أعترف بأني لم أهتم بألشان العام مثلي مثل كثيرين قبل فاجعه قطار الصعيد الذي تفحم بداخله قرابه ال 400 مواطن مقهور إهمالاً و خسه( حسب إحصائيه الحكومه وقتها) في فبراير 2002 و أعتبر هذه الكارثه بدايه محاولاتي للوصول إلي معني كلمه مواطن في مصر،ويالهول ما رأيت و عرفت!!! أعترف أيضاً أني حاولت إغلاق عينيّ ثانيهً و لكني فشلت(لما تفتح عينيك و تشوف الصوره المرعبه صعب تغمض عينيك تاني وتعمل انك ماشفتش و ما عرفتش و تواصل حياتك اللي كانت قبل ماتشوف) لم يكُن لي معرفه بإيِ من ضحايا و شهداء القطار المحترق (الضربه لسه بعيده عني،مامستنيش بشكل شخصي) و بعد ثلاثه سنوات أتلقي أول ضربه موجعه عن قرب(ضربه تستوجب الثأر)،تفجير فندق طابا في أكتوبر 2004، يالسوء حظي!!! إنه ثاني فندق عِملت به و أقمت به لمده عام وارتبطت فيه بزملاء عمل و أصدقاء ومن بين الضحايا زميل و صديق طالما ساعدني و شجعني. لم يمر اكثر من نصف عام حتي يأتيني نبأ تفجير فندق غزاله بشرم الشيخ في يوليو 2005(الثأر الثاني) هذا الفندق الذي عشقت عملي به بعد انتقالي لشرم الشيخ ولم اخرج من عملي به الا بصديق واحد (جدع) فقدته في الإنفجار (الضربه بتقرب منك اكتر كل مره)
لم أستعيد توازني من صدمه هذه الضربه الموجعه القريبه جدا من القلب حتي يأتيني هذه المره خبر محرقه قصر ثقافه بني سويف البشعه(الثأر الثالث)، يشاء حظي العاثر أن أنتمي لحركه الثقافه الجماهيريه و أعشق مسرح المراكز الابداعيه للاقاليم و يشاء قدري التعس أن أتشرف بالتعامل مع مبدعي و فناني الاقاليم،و كم من مهرجان وليالي ثقافيه مسرحيه جمعتني بعدد ليس بالقليل من شهداء هذه المحرقه، و كم منهم ربطتني معه علاقه صداقه و عمل تجربه مسرحيه او ندوه او تعلمت شيئاً من فنون المسرح علي يديه، لم استطيع التصديق أن مجموعه من أصدقائي المبدعين يدفعون ثمن إبداعهم حياتهم(المره دي جماعيه وناس اقرب لك دايره القتل النظامي بتسرقهم منك غدر)هذا ثأري الشخصي مع نظام ظالم، ناهيك عن الثأر العام لشهداء الثوره وما تلاها من فواجع، لن أتكلم عن موجاتنا الاولي من الثوره لانها ثأرنا جميعا. بين تلك الفواجع الشخصيه لي لا يخلو الأمر من غرق مجموعه من ورود مصريه تهرب للحياه بالموت في قارب هجره لا قيمه ولا ضمان لحياه الإنسان به، أو من حادث أتوبيس/ميكروباص/سيارات تُفقد فيه الارواح في لحظات. و لا يخلو الأمر أيضا من فاجعه جديده مثل عباره تقل مواطنين لم يكن لديهم حلم أكثر من تأديه فريضه حج.
و بالتوالي مع فقد الارواح و إهدار دماء المصريين يتواجد طوال الوقت إهدار الادميه و الكرامه
أي نظام قاتل يجثم علي صدر و أنفاس طيبه و أهلها عبر العصور!!!! يقولون أن أهل طيبه مستسلمون!!! أنا أقول أنهم يتحملون فوق تحمل البشر ويختزنون كل شئ، لا يعرفهم من يقول أنهم بطبعهم ناسيون، عند لحظه فارقه تحددها بوصلتهم سيثورون،و عندما يثورن أنصح النظام أن يسلم العنان لقدميه.
إننا قادرون علي إستكمال ثورتنا حتي لو استماتوا في إقناعنا أنها ماتت،هي مجهده، مجهضه و لكن لم تمت.
لا توجد مؤامره أكثر من إهمال وضيق أفق و فقر الإبداع في إداره شئون دوله، المؤامره هي الفاشلون يا ساده. إسمعوا و أعوا أن الثوره لم تمت (بعافيه شويتين) الشعب مازال يريد و يصر علي إسقاط النظام و يكفينا أسباب الإهمال في أرواحنا و الفشل في إداره شئوننا من قِبل موظفين نحن من يدفع لهم أجورهم في مقابل خدمتهم لنا و ليس العكس.إنه ثأرٌ شخصي لي عند النظام و لا أقل من أن أخذه …..من له مثل ثأري……!!

من أجل هؤلاء لي مصلحة شخصية في انتصار الثوره2

12 جانفي

حينما كتبت مقالي الأخير كصرخة ألم وعجز من قلب أم على عدد يتراوح بين (2- 3) مليون ممن يصنفون كأطفال شوارع (عدد كفيل بأن يكون شعب لدولة مستقلة) لم أتوقع ردود الفعل التي تراوحت بين التأثر والإحساس بالعجز مثلي، وكثير من الإيجابية.
جاءتني بعض الاقتراحات والردود الإيجابية عن بدء زرع نواة من كل من يؤمن بفكرة (بناء الإنسان) كما قلت في مقالي أن الفكره ستقابل كل المعوقات طالما ظلت في إطار المساعدات الفردية كمسكنات، من باب التفضل والاختيار، وطالما من يحتلون مواقع القياده في مؤسسات الدولة لا يكترثون وليس من بين اهتماماتهم وأولوياتهم بناء الإنسان.
أرى أن من واجبي تحديد نقاط منظمة لفهم الهدف والتعامل على أُسس نضعها نصب أعيننا جميعًا:
١- كلنا بشر متساوون في الحق في الحياة الكريمة.
٢- لا فضل لأحد في نسبه أو أصله أو شكله.
٣- المساعدة لمن يحتاجها واجب وليست تفضل.
٤- الإنسان هو أعظم استثمار لأي بلد ترنو إلى التقدم.
5- وأخيرًا: مسكنات المساعدة لإراحة ضمائرنا بأننا خيِّرين لم ولن تُجدي بعد ازدياد أعداد ملائكة الشوارع من كل الأعمار.
كلنا يراهم طوال الوقت، وكلنا يعود إلى بيته الدافئ وسط أطفاله ويغمض عينيه وينام وينسى ما رأى! ندَّعي الإنسانية والطيبة والرحمة ونستشهد بالصدقات والإعانات من اليد العليا لهؤلاء البائسين.
الصدقات ومظاهر الطيبة لم تعد ذات جدوى، لسنا بالأكرم ولا بالمتفضلين، نحن ننظر لهؤلاء البائسين بنظرة فوقية متعطفة سرعان ما تزول بمجرد انتهاء مرورنا عليهم.
نتعامل معهم كما تتعامل الدولة معنا، بكل تكبر وغرور وصلف، متناسين أنهم مثلنا تمامًا، مواطنون لهم كل حقوقنا من أول شهادة ميلاد، حتى وإن كان المولود غير معروف الأب، إلى وجوده في أوراق الدولة بشهادة وفاة تحمل اسمًا، وما بين الشهادتين حياة إنسانية يُعامل فيها كإنسان.
لذا قلت في مقالي إنه أكبر مشروع وطني يحتاج إلى كل مؤسسات الدولة، وبديهي أنه لن يتحقق إذا لم تنجح الثوره، والتي تعني هدم الفساد والظلم من الأعماق وبناء مؤسسات تعتمد على كفاءة وضمير وعقل من يديرها.
أجدد دعوتي باستكمال الثورة، مع تأكيدي على أن الثوره ليست على شخص أو جماعة، إنما الثورة على كل ظلم سواء كان الظالم “بسيجار، بيادة، ذقن”،
وأعرف شخصيًّا نماذج لشرفاء ثورتهم مستمرة سنين طويلة، ثابتين على مواقفهم، لم يغرهم تغيير “رأس الهرم”، ولم ينخدعوا أو ينساقوا لمحاولات الترويض من قبل أي نظام.
بناء الإنسان مسئولية الجميع وليس فقط الأب والأم، هكذا تفعل الدول التي تعي معنى كلمة “إنسان”.
نستطيع أن نبدأ ثورتنا على مفهومنا نحو شعب كامل يُصنف كـ”أطفال شوارع”، نستطيع بناء دولة إذا ما أخذنا على عاتقنا مسئولية الخطوة الاولى.
لا تعارض بين استكمال ثورتنا والدفع بثورة جديدة على أنفسنا لهدم مفاهيم طبقية مقيتة، بل هي جزء من ثورتنا التي لم تُكتمل حتى الآن. العدالة الاجتماعية مبدأ وحق وليست موسمية ولا مؤقتة، وكلنا مسئول عن تحقيقها، حتى لا نتشاكى من بيع أصوات بوجبة بخسة تسد رمق جائع!
تذكروا دائمًا أن الثورة ستنتصر.. الثورة ملاك.
في انتظار مقترحاتكم علي الموقع او علي البريد الالكتروني:
Haust.iman@gmail.com

؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

9 جانفي

لا أعرف من أين أبدأ هذه المره!! حديثي اليوم هو أوجاع قلبي
وضميري، حديثي اليوم محاوله فضفضة لعجز يحرمني النوم وخاصة في تلك
الليالي التي تسبح فيها شوارع طيبة في مياه الأمطار.. أعترف علانية
للمرة الأولى أن لي مصلحة شخصية في استكمال الثوره وانتصارها، نعم لي
مصلحة وهي أن لا أرى أطفال لا حول لهم ولا قوه يُصنفون بـ”أطفال
الشوارع” ووظيفتهم في بلدنا أنهم متلقى لكل الانتهاكات والظلم
والأمراض الإنسانية. سأحكي لكم ما أشاهده بصفه دائمة في يقظتي ويحرمني
النوم. أرى صورة طفل في حوالي العاشرة من عمره يحدث طفلاً آخر أصغر
منه بقليل، وأسمعه يقول: “لازم تعرف إننا مالناش لازمه ولا وجود فى
الدنيا, اللي زينا لازم يموتوا عشان الناس دايمًا بتحسسنا إننا كلاب
مش بنى آدمين, كتير يصعب عليا نفسي، الواحد بيحس إنه ملطشة لأي حد
وإنه مالوش دية كلب حتى”. يا إلهي! أي قلب يستطيع أن يتحمل تلك
العبارات القاسية، وخاصة قلب أم مثلي لديها أطفال في نفس السن ولهم
نفس شبه هذا الطفل البائس، الذي يتكلم بلسان عجوز أرهقه الظلم؟! أبتعد
عنهم قليلاً فأرى فتاه في سن السابعة عشر على الأكثر تتوسط فتاتين
يبدو التقارب العمري بينهن، يستمعان لها بغير اهتمام وهي تقول: “خليها
برضاكوا بدل ما تاخدوا موس في وشكوا يشوهه، عشان بالغصب ولا بالرضي
هترضوا، لازم تعرفوا إننا مالناش دية، ولو الواحدة ماعملتش إنها راضية
بمزاجها هتتاخد غصب عنها وتتقتل ومالهاش دية، إحنا ماحصلناش كلاب”.
أحاول الهروب من هذين المشهدين فأسرع بالدخول لشارع جانبي، أصطدم
بمشهد لا يقل قسوة عن سابقيه، طفلة في سن الثانية عشرة تقريبًا تمسك
بيد طفل بين الرابعة والخامسة يبدو مرهقًا من كثره البكاء، وتقول له:
“تعالى نشوف في الصندوق اللي عند عماره أم يحيي، هما بيرموا الزبالة
متأخر، هنلاقي أكل ماتخافش، هجيبلك أكل قبل ما تنام”! حصيلة هذه
المشاهد إحساس متضخم بالعجز، ناهيك عن ألم القلب وصراخ الضمير: وماذا
فعلتِ أنتِ لهؤلاء؟ أخجل وأدفن وجهي في عجز ولا أستطيع الرد.. نعم،
ماذا فعلت أنا؟ لأني لا أستطيع محاسبة أحد غير نفسي فلا أستطيع الرد..
ماذا فعلت أنا لعدد لا يقل عن 2 مليون طفل وطفلة (حسب تقارير دولية من
بينها منظمه الأمم المتحدة للطفولة “اليونيسيف”) لا حول لهم ولا قوه،
لا ذنب لهم و لا جريرة غير أنهم وُلدوا في مجتمع عاجز، يتصنع الحركة،
يوهم نفسه بأنه يفعل ما عليه، وفي الواقع هو لا يفعل شيئًا، اللهم إلا
محاولات فرديه يتم محاربتها على الدوام من كل محتكر لصناعه المسوخ
البشرية ليزداد الفقير فقرًا، ويزداد الغني غنًى وفسادًا ونفوذًا!
يُولدون ملائكة ككل الأطفال، يُلقون في الشوارع والأزقة، يتم
استعمالهم وانتهاكهم بكل الأشكال القذرة التي تتنافى مع كل الشرائع
والإنسانية. يُعاقبون على عجز وفشل مجتمع يهتم بالشكل، فيتأفف من
وجودهم في الحياة ذاتها. يعانون من لحظه الميلاد للممات، يعانون من
الاحتقار والتجاهل والكراهية، يصرخون من الظلم، يئنون من الجوع والبرد
والخوف، مُعرضين لكل الأمراض، أقصى أمانيهم على لسان أحدهم: “أنا مش
عايز غير مكان دفا أنام فيه بالليل”! أي عار؟ وكيف نتحمله؟ كيف ننام
ونغمض أعيننا وخصوصًا الأمهات- مثلي- اللاتي يذهبنَ للاطمئنان على
أطفالهن ويسدلن الغطاء عليهم- في غرفهم الدافئة- أكثر من مرة في
الليلة الواحدة، وهن يعلمن أن هناك أطفالاً ربما يفقدون حياتهم بعد
معاناة في هذا البرد القاسي ؟! مصلحتي الشخصيه في اكتمال الثوره
وانتصارها هي تحقق العدالة الاجتماعية، لا أفهم شيئاً في عالم السياسه،و لكن ما أفهمه أن (اللقمه والأمان) لن يتحققا إلا بقدرٍ من الضمير لديّ من يحتلون مناصب صناعه القرار. حلمي الوحيد وأمنيتي المتبقية
في هذا العالم أن يختفي تعبير “أطفال شوارع”، وأعلم جيدًا أنه يُعد
أكبر مشروع وطني في تاريخنا الحديث، ولن نصل إلى تحقيقه إلا بانتصار
ثوره مُتآمر عليها. لن أنسى أن أقول لكم أن من بين شهداء الثوره الذين
لم يتم ذكرهم عددًا ليس بالقليل من هؤلاء الملائكة البائسين، منطقيًّا
حدثت الثوره وهم يسكنون الشوارع والميادين، وفرحوا بالثورة وحلموا
بمستقبل آدمي، ومنطقي أن يكون منهم شهداء كُثر لا نعلم عنهم شيئًا،
مثلنا مثل الدولة (العميقة) تمامًا. لن أدعو إلي مساعدتهم كمسكنات،
ولا راحة ضمائرنا بأننا قد فعلنا لهم شيئًا، ولكني أضع هدف “بناء
الإنسان” أمام عيني كقضية وهدف للحياة، ولأني أعلم أن الجهود الفردية
وحدها لن تكون أكثر من مسكنات، ولن تفلح دون تسخير لكل مؤسسات الدولة،
دعوتي اليوم لإسقاط دولة ومجتمع الظلم لبناء مؤسسات وطنية تكون
أولوياتها الإنسان، أعظم استثمار لأي بلد هو بناء الإنسان. أختتم
حديثي بالتفكر في قول المولى عز وجل: “فَلْيَعْبُدُوا رَبَّ هَذَا
الْبَيْتِ * الَّذِي أَطْعَمَهُمْ مِنْ جُوعٍ وَآمَنَهُمْ مِنْ
خَوْفٍ”. حرف الفاء في أول الكلمه للتعقيب، أن العبادة ردة فعل ممن
أكرمهم الله ومنحهم الأمان والشبع.. فتفكروا يا أولي الالباب.

20130109-233916.jpg

الديف وجمهوريه الطوطم

5 جانفي

الديف و جمهوريه الطوطم
إيمان الجبالي

أعزائي وأحبائي (أهلي وعشيرتي): أعلم أنكم تدهشون الآن من عنوان هذا المقال، ولكم كل الحق في الاندهاش، هو بالفعل عنوان غريب “الديف وجمهوريه الطوطم”! لن أدعكم طويلاً في حاله الاندهاش هذه، وسأبدأ على الفور في تفسير معناه.
“الديف” كلمة مستوحاة من أسطورة أرمينية تعني روح عملاق/ عملاقة شريرة مؤذية وحمقاء في الوقت نفسه. روح الديف تمتلك عينًا واحدة، وهي عين واسعة بشعة المنظر، ولكنها ترتعب من الضوء، ولعملاق الديف سبعة رؤوس قوية جدًّا، وهذه الرؤوس تستطيع أن تنفصل وتتشكل على هيئة إنسان أو ثعبان. تدور الرؤوس في باطن الأرض إلى أن تجد طينًا طيبًا وأرضًا خصبةً لتستقر. وتحكي الأسطورة أنها لم تجد أطيب من أرض طيبه. ولحماية المرء والأرض من “الديف” والقضاء عليه، يجب ضرب الرؤوس بعصا أو سيف، أو قرصه من مجموعه من النمل في نفس التوقيت.
كما ذكرت، برغم تعدد رؤوس عملاق الديف إلا أنه يمتلك عينًا واحدةً، يمتلك قوة خداع التلبس بأشكال مختلفة ولكنه أحمق بجدارة، يمتلك قوة مهولة في رؤوسه لكنه ينتهي أمره بقرصه من مجموعة صغيرة من النمل.
“الطوطم”، وهي كلمة استرالية أو واردة على أستراليا من قبائل الطوطم الوافدة عليها، ومعناها “الأقارب”. وتشير إلى الرمز الذي ترتبط به العشيرة أو القبيلة،
والذي يعد الجد الأكبر الذي انحدرت منه هذه العشيرة أو القبيلة. وقد انتشر
مصطلح الطوطم والطوطمية فيما بعد دلاله على الانتماء لمجموعه من البشر يعتقدون في قداسة القبيلة، وأن (الأهل والعشيرة) هو من يستحق الولاء والانتماء، وأن هناك رابطه خاصة وميثاقًا بين الفرد وكل أفراد العشيرة، فالإله هو العشيرة، الوطن هو العشيرة. لم تستقر “الطوطم” في أستراليا بسبب نفور الناس، الذي سريعًا ما يتحول إلي كراهية واحتقار لكل من ينتمي إلى “الطوطم”، سواء أشخاص أو أفكار (أنا مش طوطم لكن بحترمهم)، ونزحت إلى كثير من بقاع الأرض لتجد ما تتمناه من سهولة في خداع أُناس خُلقوا وبداخلهم طيبة وشهامة خصبة، ليستطيع (الكاذبون من شيوخ القبيلة وقادتها) الإمعان في خداعهم والسيطرة عليهم. إلى أن وجدوا غايتهم على ضفاف النهر الخالد.
ما علاقة “الديف” بجمهورية الطوطم وما علاقتها بنا؟
الديف أسطورة مبنية على الخوف البشري وخصوصًا إذا كان يجهل حقيقة عدوه الوهمي، يجهل أنه يمتلك القوه ولكنه أحمق! أو أن قرصة من كائنات ضعيفة متحدة كفيلة بالقضاء عليه، أو أنه برغم تعدد الرؤوس وبراعة تنكرها واختراقها بسهولة لحياتنا، إلا أنها عمياء.
كائن جبان يحترق من الشمس والنور. (ادرس عدوك)
جمهوريه الطوطم! طبعا تعبير”جمهوريه” بعد أن شرحتَ معني “الطوطم” غير منطقي، لأنها قبيلة وعشيرة يسوقها فرد واحد، وكل هذا يتنافى مع تعبير “جمهورية”، وهي بيئة خصبة لخلق ونمو عملاق “الديف”.. ببساطة عملاق الديف الأسطوري خرافة مصنوعة من معتنقي الطوطم (الشيء لزوم الشيء)
من خصائص الطوطم أنهم قابلون لتصديق وترويج أي خرافة تتنافي مع العقل كما أمرهم زعيمهم، يستميتون في إقناعك بالاستغناء عن إعمال عقلك، يضربون على وتر أخطار الديف الوهمية طوال الوقت برغم أنه صناعة قادتهم، لا يملون من سد طرق التفكير في استخدام مواطن ضعف العملاق المزيف ( كالعمي، الخوف من الشمس، قرصات النمل.. الخ)
ينسبون كل عقل ورجاحة إلى العملاق الأحمق، يشيدون ببعد نظر ورؤية ذي العين الواحدة، “الديف” هو زعيم قبيلة “الطوطم”.
لا سبيل بالتغلب على “الديف” إلا بالتغلب على “الطوطم”، هذا العملاق المزيف، القضاء عليه لن يكون إلا باتحاد مجموعات النمل وتسديد القرصات وتسليط الضوء على عينه الواحدة العمياء. تروي الأسطورة أنه بعد عصور طويلة من سيطرة الطوطم على أهل طيبة جاء “أمت”، وهو وحش من العالم السفلي في الأساطير المصرية القديمة، مزيج من فرس النهر والأسد وله فكَّا تمساح. يقبع بجانب ميزان العدالة في قاع نيل طيبة ويلتهم “الديف” وقبيلة “الطوطم” بعد أن يتكاثر عليهم النمل ويلقون بهم في النهر الخالد، فيثور النهر وينتهي كل شيء.
في انتظار إتحاد النمل على “قلب” نملة واحدة لتسديد “قرصة” قاضية لـ”الطوطم”، و”ديفه” المزور.. ويقيني أن موعد “القرصه” اقترب جدًا.
تحياتي (أهلي وعشيررررتي)!!